ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسيحيين في القدس خلال 2023

ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسيحيين في القدس خلال 2023

تصاعدت أعمال التخريب والاعتداءات التي تستهدف المسيحيين والمؤسسات المسيحية في القدس بشكل حاد منذ بداية العام، وهو الأمر الذي ربطه قادة الكنائس في المدينة بلهجة الحكومة الجديدة.

وتتهم مصادر كنسية الشرطة الإسرائيلية بالتقليل من أهمية أعمال العنف تجاههم، وتعزو تخريب اليهود إلى تنامي الشرعية الوطنية للتمييز العنصري، وفق صحيفة "هارتس" الإسرائيلية.

وكان حارس الأراضي المقدسة ومندوب الفاتيكان، الأب فرانشسكو فاتون، طالب الحكومة الإسرائيلية -في أعقاب الزيادة الحادة في عدد ونوعية الاعتداءات التي يتعرض لها رجال الدين المسيحيين والأماكن المقدسة لهم في القدس القديمة- بوقف هذه الاعتداءات القاسية ومعاقبة المعتدين، فيما طالبت جهات كنسية أخرى بالتدخل الدولي "لأن السلطات الإسرائيلية لا تعالج هذه الظاهرة بجدية".

وجاء في تقرير للجنة التنسيق بين الكنائس المقدسية أن أحد الكهنة شكا من أنه تعرض للإهانة والبصق، ليس أقل من 90 مرة منذ مطلع السنة، أي أنه تعرض للإهانة مرتين في اليوم في بعض الأحيان.

وهناك توثيق للاعتداءات التي تتعرض لها راهبات ورهبان، وبعضهم كبار السن، ولاعتداءين اثنين على كنيستين وتخريب المحتويات فيهما، وتحطيم القبور في عدة مقابر.

وقالت اللجنة إن الهدف من هذه الاعتداءات واضح للغاية، وهو ترحيل من تبقى من مسيحيين في القدس.

يشار إلى أن المسيحيين كانوا يشكلون ربع سكان القدس قبل 100 عام، ونصف السكان العرب سنة 1948، وقد انخفضت نسبتهم إلى 1% اليوم أي ما يقارب 12500 نسمة.

وتعتبر القدس أهم معلم ديني للمسيحية، لكونها تحتضن كنيسة القيامة، وقد بدأ عدد الفلسطينيين المسيحيين يتضاءل بشكل ملحوظ في المدينة، بعد السيطرة الإسرائيلية على القدس في عام 1967. 

في ذلك الوقت، صادرت إسرائيل 30% من أراضي الفلسطينيين المسيحيين في منطقة القدس، وأبرمت صفقات للاستيلاء على عقارات عدة للوقف الأرثوذكسي.

الصراع العربي الإسرائيلي

وبدأ الصراع العربي الإسرائيلي طويل الأمد، في القرن العشرين بين الفلسطينيين العرب واليهود في فلسطين، واندلعت الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1948، حيث تم إنشاء دولة إسرائيل على أراضي فلسطين العربية.

على مدار السنوات، شهد الصراع العديد من المحطات الساخنة، من بينها الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1967 والانتفاضة الفلسطينية في عام 1987، وعلى الرغم من الجهود الدولية العديدة للتوصل إلى حل سلمي، فإن الصراع لا يزال مستمراً.

في السنوات الأخيرة، شهد الصراع تصعيداً متزايداً، حيث تم استئناف الهجمات العسكرية والأعمال العدائية من الجانبين، ما أدى إلى تصاعد التوترات وزيادة عدم الاستقرار في المنطقة.

وتتعدد القضايا الخلافية بين الجانبين، من بينها الحدود والاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، وحقوق الأقليات العربية في إسرائيل.

وتختلف وجهات النظر حول الحل الأمثل للصراع، فمن جهة ترى بعض الأطراف أن الحل الوحيد يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بينما ترى جهات أخرى أن الحل يكمن في تحقيق السلام والتعاون الثنائي بين الدولتين.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية